الجمعة، 10 ديسمبر 2010

يد الله رُفعت عنهم .. تلاميذ سيد قطب ومطاريد الإخوان وجهاً لوجه.. و«حبيب» يقود انقلابا داخل الجماعة


لقد جعلت جماعة الإخوان أبناءها ضحايا يسعون للانتحار مثل الفئران التي تهاجر وتلقي بنفسها في بحر الشمال لتموت بل جعلتهم الجماعة أشبه بتلك العصافير التي أطلق عليها أنيس منصور عصافير الشوك فهي عندما تحس بقرب نهايتها تعري صدرها من الشعر بمنقارها ثم ترمي بنفسها علي أطول شوكة من أشجار الشوك في الغابات.
فالجماعة بها عدم توازن بين الحقوق والواجبات فالنظام المعمول به حالياً يؤكد علي واجبات العضو ابتداء من عهد البيعة في مادة رقم (4) ودفع الاشتراك في مادة رقم (5) والجزاءات والفصل في مادة رقم (6) ولا يوجد مادة تعطي الحق في التظلم وهذا فتح الباب لجلد ظهور من لاترضي عنهم القيادة، ويبدو ان الدور قد جاء علي المهندس خالد داود القيادي الاخواني الذي أول من أنشأ تنظيماً للإخوان بالإسكندرية.

هدوء يسبق العاصفة

حضر جميع قيادات الاخوان حفل قران رضوي خيرت الشاطر وقد حضر جميع القيادات بالجماعة كما حضر ابراهيم الزعفراني الطبيب الاخواني المغضوب عليه، وكأن الجميع ينتظر نهاية عقد القران. حتي يبدأ تصفية الحسابات فالجماعة اليوم أصبحت أجنحة وليست فريقاً واحداً أبرز هذه الاجنحة مجموعة د محمد بديع وهم خريجو مدرسة سيد قطب ومجموعة د. محمد حبيب والتي تضم إبراهيم الزعفراني، خالد داود عبدالمنعم أبو الفتوح، هيثم أبو خليل، أبو العلا ماضي، عصام سلطان، مختارنوح، عبدالستار المليجي وآخرون يتجاوز عددهم الخمسين وهذا الاختلاف والاشتباك ليس وليد اليوم ولكن هذين الفريقين موجودين وبنفس الشكل منذ أيام حسن البنا فهناك فريق يحكم ويجلد وفريق آخر يصبر ويحتسب ولكن يبدو أن فريق المعارضة قد اكتسب أدوات جديدة ووسائل عديدة تؤهله هذه المرة لإطالة عمر المعركة منها دخول الأخوات علي الخط وتوقيع جيهان الحلفاوي ابرز قياداتهن علي البيان.

في عهد التأسيس

أسس حسن البنا جماعته بمساندة رفيقه أحمد السكري وبدلاً من حفظ الجميل فقد أصدرالبنا قراراً في 27/11/1947 بفصل احمد السكري وعبدالسميع الغنيمي وسالم غيث نظراً لخشية البنا من نفوذ وشعبية احمد السكري ومنذ ذلك اليوم فقد عرف الجناحان في الإخوان، والبنا نفسه رفض فصل صهره عبد الحكيم عابدين رغم اتهامه بالتحرش بسيدات الجماعة والجماعة تسير علي نفس الطريقة وأصبحت كالمجنونة التي تقطع وجهها بأظافرها، حتي إن الإخوان لم يخرجوا في جنازة احمد السكري..
ولقد حاول الشيخ محمد الغزالي الإصلاح إلا انه فشل ويوم ان أعترض علي تولي حسن الهضيبي منصب المرشد تم فصله لأنه رفض مبايعته ولحق به الشيخ سد سابق وفي عام 1953 فصل الشيخ حسن الباقوري لأنه وافق علي أن يكون وزيراً للأوقاف ولقد تأسس الجناح الأول وهو الذي يحكم الجماعة منذ نشأتها إلي اليوم علي. مقولة (الأخ بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء.. وليدع الواحد منا رأيه فإن خطأ المرشد أنفع له من صوابه).
ولقد أسس لهذه المدرسة صالح عشماوي في جريدة الدعوة بتاريخ 12/12/1952 وكتب أنه لا يوجد رأي ولا شوري ملزمة للمرشد، ونسي عشماوي أن الرسول صلي الله عليه وسلم نزل علي رأي عمر وأن عمر راجعته امراة من قريش بشأن مهور النساء فنزل علي رأيها.

في عهد التلمساني

في عهد عمر التلمساني انخفضت المواجهة رغبة من الجميع في لملمة أوراق الجماعة المبعثرة في سجون عبدالناصر وفي هذه الفترة نجح جناح الصقور في تجميع صفوفه وعاد ليظهر من جديد مسيطراً عاقدا محاكم التفتيش في عهد المرشد محمد حامد أبو النصر».

عهد الظلم

في عهد المرشد الرابع محمد حامد ابو النصر سيطر الصقور بقيادة مصطفي مشهور من النظام الخاص ومحمود عزت من تلاميذ سيد قطب علي كل ملفات الجماعة واستبعدوا فريد عبدالخالق وتوفيق الشاوي وعبدالمتعال الجابري وشددت الجماعة الرقابة علي من بداخلها وكونت بداخلها ما يشبه الأجهزة الأمنية وتولي هذه المهمة محمد طوسون وهو رئيس مباحث سابق بمحافظة المنيا فصل من الخدمة لعلاقته بالاخوان وتم حبسه لمدة عام ونجح محمد طوسون في صنع جهاز أمني مرعب داخل الإخوان وتقوم الجماعة بأكبر عملية تصفية للمعارضين فيما عرف بمجموعة حزب الوسط، فتم فصل أبو العلا ماضي وعصام سلطان وصلاح عبدالكريم لتفكيرهم في تأسيس حزب سياسي، وعندما انتقد ابوالعلا موقف القيادة اتهموه بأنه عميل للأمن واقسم مأمون الهضيبي بأنه قادر أنه يجعلهم يسيرون في الشارع «بلابيص» وتم فصل محمد عبداللطيف صاحب مكتبات سفير للاعتراض علي فصل أبو العلا ماضي ولحق بهم المهندس محمد السمان.
وتم فصل عمرو التلي وأيمن جبر وعبدالعزيز كامل لأنهم عارضوا دخول مصطفي مشهور إلي مجلس شوري الاخوان عام 1989 كما فصلت الجماعة كمال الهلباوي عضو التنظيم الدولي، حسن الترابي مسئول السودان، سعيد حوي مراقب سوريا وتم تجميد نشاط مختار نوح وسحب صلاحياته لمجرد أنه ألقي بتصريح لصحيفة الشرق الأوسط قال فيه لو أن مرشحا من الحزب الوطني أفضل من مرشحا إخواني وأصلح سأنتخبه وأؤيده لأن الميعار يجب أن يكون الكفاءة وطالبته الجماعة بنفي تصريحاته فرفض وسحبوا منه كل الصلاحيات كما تم فصل المفكر الكبير حسان حتحوت من الجماعة بقرار من مكتب الإرشاد وفي عام 2003 تمت محاكمة ثروت الخرباوي المحامي الشهير لانه له رأي مخالف في انتخابات المحامين، وتم فصل الباحث عماد طه بتهمة ان له رايا سياسيا ووضعوا إبراهيم الزعفراني قيد التجميد رغم انه أحد أكبر قيادات قسم المهنيين وكذلك د/ أسامة رسلان وخرج محمد أبوالعينين مسئول المحامين بالإسماعيلية وتبعه علي شعلان مسئول المحامين بالمنوفية وعلاء موسي بالشرقية وخرج عن الجماعة نقيب المحامين السابق بالسويس، ابراهيم الرشيدي، كما خرج المفكر والخبير الاجتماعي ورئيس قسم الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، ابراهيم بيومي غانم والمحبوس سابقاً في أحد قضايا الإخوان في التسعينات وتم إبعاده، وكذلك ابعد الشيخ حازم ابو اسماعيل مرشح الاخوان بالدقي ضد آمال عثمان، كما خرج يوسف القرضاوي والشيخ عبدالستار فتح الله سعيد، وهما عالمان جليلان، فصلت الجماعة مجموعة الأزهريين وفصل الدكتور يحيي الرخاوي، وفي عام 2005 عقدت محاكمة للدكتور علي عبدالفضيل صاحب فكرة التيار البديل وفصل عبدالستار المليجي عضو مجلس شوري الجماعة .

«الانتقام»

كل من فصل من الجماعة أو انشق عنها لم تتركه الجماعة ، بل أخذت تحاسبه وتنتقم منه بعد أن تركها بالمحاربة في الرزق أو التشويه .. مختار نوح واجه حربا قذرة بدأت بتأييد الجماعة للمرشح المنافس له في انتخابات نقابة المحامين الفرعية بالقاهرة عام 2005 كما حاربت في الانتخابات الأخيره بنقابة المحامين كلا من علاء موسي واحمد ربيع وعلي شعلان، وعندما انتقدت زوجة مأمون عاشور قيادات الجماعة تم فصله وتشويه صورته رغم انه طبيب امراض كبد في جامعة عين شمس وكان مسئولاً إخوانياً لمدينة نصر وحوكم في المحكمة العسكرية مع مجموعة الإخوان عام 2001 في قضية أساتذة الجامعات الشهيرة.
التشهير والتلفيق والتشويه سلاح الجماعة لمواجهة الهاربين من جحيم الإخوان واذا فشلت هذه الاساليب فالموت هو السبيل الوحيد أمام الجماعة مثلما حدث مع سيد فايز ابن الإخوان فوضعوا له متفجرات في علبة حلوي ليلة المولد النبوي ليموت هو وابنه ويسقط معهما حائط المنزل برعاية من زعيم النظام الخاص عبد الرحمن السندي، وعندما خرج احمد ربيع غزالي عن الجماعة كلفت الجماعة ابناء شقيقته بالوقوف ضده في انتخابات المحامين الأخيرة في محافظة 6 اكتوبر، عماد طه الباحث الاخواني سابقاً فصلوه ولكن لم يتركوه ، فذهب أحدهم بتكليف من الجماعة الي زوجته طالباً منها أن تطلب الطلاق رغم أنها أم لأربعة أولاد منه، بل طالبوا شقيقته وهي متزوجه من إخواني بأن تقاطع أخيها، ومصطفي مشهور. شُبه من يخرج عن الجماعة بالورقة الجافة التي تسقط علي الأرض لتدوسها الأقدام، وهو تشبيه يحمل الكثير من المعاني والحقد، ولقد شنوا حربا إعلامية قذرة علي السيد عبدالستار المليجي بقيادة زهراء خيرت الشاطر وخرج خلفها أعلام الجماعة وجيش من المدونين لتصفية المليجي وتشويه صورته، وعندما قامت زوجة المحامي الاخواني فوزي الجزار بانتقاد مصطفي مشهور ووصل الأمر للقيادة صدر قرار لفوزي الجزار بتطليق زوجته وعندما رفض فصل من الجماعة وحاربته في رزقه وأمرت جميع الموكلين الإخوان بسحب القضايا من مكتبه وبعد خمس سنوات مات الجزار مريضاً بالسرطان يشكو ظلم الإخوان ولما كان محمد طوسون هو مسئول الجهاز الأمني داخل الإخوان فإن رشاد البيومي يتولي ملف قسم الشئون الخاصة ومعروف عن البيومي حزمه الشديد فهو صاحب قرار فصل الدكتور محمد رشدي الاستاذ بجامعة الأزهر ومعه 200 طالب عندما رفض الانصياع لأوامر رشاد البيومي عندما كان يتولي مسئولية قسم الطلبة واليوم يتولي أخطر الملفات ملف الشئون الخاصة المنوط به اختيار العناصر المميزة في المجتمع من أصحاب المناصب الحساسة ويتم عمل برامج خاصة بهم بعيدا عن اللقاءات العامة.

حبيب يقود المعارضة من أسيوط

منذ انتخابات مجلس شوري الإخوان في عام 2009 وانتخابات مكتب الارشاد التي وصفت بالمزورة وأوصلت محمد بديع إلي عرش الإخوان بالمنيل ومن ساعتها الي اليوم هناك حرب مكتومة لن يستطيع ان ينفيها احد الطرفين وصدق المثل القائل (النار تحت الرماد) ففي الوقت الذي كانت القيادات القطبية الحاكمة بمكتب الإرشاد تخطط لإقصاء رجال محمد حبيب عن مواقعهم داخل الجماعة وإعطاء الفرصة لعناصر جديدة مؤيدة لحكومة سيد قطب صاحبة البيان الشهير المعروف بتكفير المجتمع كان محمد حبيب القابع في أسيوط يجهز رجاله ويعدهم ليوم المعركة ولما وصل عددهم الخمسين من القيادات المفصولة أو المنشقة عن الجماعة وعندما جاء الوقت المعلوم بموافقة محمد بديع علي خوض الانتخابات في هذه اللحظة جاءت الفرصة علي طبق من فضة ولم يكن غريباً أن يقف محمد بديع موقف الصامت المتفرج وذلك لأن الرجل جاء عبر انتخابات وصفت بالمزورة فهو مرشد فاقد للشرعية في نظر الكثيرين، ومما يدلل علي استعداد كل فريق للآخر هو تسارع وتيرة الأحداث وكأنها مرتبة ومعدة سلفاً، فبمجرد إعلان محمد بديع عن موافقة مجلس شوري الجماعة علي خوض الانتخابات بنسبة 98% اعترضت مجموعة ثم اختارت لنفسها اسم جبهة المعارضة وعلي الفور وقع خمسون قيادة إخوانية علي البيان ورد حمدي حسن فأهال التراب علي رءوس زعماء جبهة المعارضة فوصف الزعفراني بأنه عدو للجماعة واتهم خالد داود بالمخالفات المالية رغم انه كان مسئولاً عنه في السابق ويرد علي الفور هيثم ابو خليل مدير مركز ضحايا مناهضة التعذيب ويهدد حمدي حسن بكشف أسرار وحقائق تجعله يجلس في منزله ويرد خالد داود بأن جماعة الاخوان لارقابة بها ولاشفافية فيها ، ويتفرغ الفريقان للإدلاء بالتصريحات ويأتي البلاغ رقم (18214) المقدم من خالد دواد الي النائب العام في 18/10/2010 ضد حمدي حسن، ولن تستقر الأمور داخل الجماعة إلا إذا افسح أحد الجناحين الطريق للآخر فواقعة تقديم البلاغ للنائب العام هي الواقعة الثانية في تاريخ الجماعة حيث سبق أن اشتكي الإخوان حسن البنا وشككوا في ذمته أمام النيابة، فالجماعة علي مفترق طرق والقمة لا تتسع الجناحين معاً.

جزاء سنمار

خرج الإخوان من سجون عبدالناصر مشردين ولا علاقة بين القيادة والقواعد فأنضم إلي الإخوان عبد المنعم ابو الفتوح وابو العلا ماضي ومحمد حبيب وحلمي الجزار ومحيي إسماعيل وابراهيم الزعفراني فأعادوا الجماعة الي الحياة بل إن محيي إسماعيل هو أول من أدخل الجماعة الإسلاميه إلي الإخوان وكان عضوا بمجلس الشعب عام 1987 وهو الذي ادخل سعد الكتاتني وسعد الحسيني الي الإخوان ولكن بعد ذلك تم تهميشه وإبعاده ثم لحق به ابو العلا ماضي وعصام سلطان وإبراهيم الزعفراني ثم حلمي الجزار ثم عبدالمنعم ابو الفتوح ومحمد حبيب هذه طبيعة جماعة الإخوان فمن أعادوها للحياة تذهب بهم إلي طي النسيان فالجماعة بها مرض غريب أصاب الجهاز المناعي الهش الخاص بها وأصبح يهاجم جسد الجماعة بدلاً من حمايته متصوراً أن هذا الجسد هو العدو الحقيقي الذي يجب مواجهته.

الانشقاقات تلاحق بديع :

يتميز كل مرشد داخل جماعة الاخوان بشيء يعرف به وأهم ما يلاحق المرشد الحالي محمد بديع هو الانشقاقات والأزمات الداخلية وذلك منذ ان كان مسئولاً لمحافظة بني سويف وخرجت مجموعة من شباب الاخوان بقيادة (محمد ـ أمين) أحفاد الحاج حسن جودة مسئول المحافظة السابق خاصة بعد ان وصفوا ما يحدث مع القيادة بأنه حوار الطرشان ودارت حرب شرسة ومعارك طاحنة بين الجماعة وبين هؤلاء الشباب ببني سويف الصقت الجماعة بهم كل التهم الأخلاقية وشن بدر مرزوق قيادي اخواني هجوماً علي أحفاد حسن جودة وعندما بدأت إجراءات تنصيب محمد بديع مرشداً للإخوان جاءته الضربة التالية حيث وقعت انقسامات وصراعات بين المؤيدين والمعارضين وأبعدت عن الجماعة قيادات بحجم عبدالمنعم ابوالفتوح ومحمد حبيب وقبل ان يلتقط محمد بديع انفاسه جاء قرار فك الارتباط بين اخوان الأردن وحماس طبقاً لما اعلنه همام سعيد مراقب الإخوان في الأردن في فبراير 2010 وجاء ذلك بدون علم محمد بديع ولم يفق بديع مما حدث حتي بدأت العاصفة من جديد فوقعت الواقعة التي كادت ان تقلع خيام الإخوان بظهور جبهة المعارضة وساد الغضب شباب وقواعد الجماعة وأصيبوا بخيبة أمل لكثرة الصراعات علي المناصب وأماكن النفوذ داخل الجماعة.

الإخوان يسرقون الإخوان :

اتهام حمدي حسن لخالد داود بالمخالفات المالية ليس جديدا علي الجماعة فقد سبق ان اتهم عدد من الإخوان حسن البنا نفسه في ذمته المالية وتقدموا ببلاغ ضده في النيابة ثم ظهر ذلك بشكل كبير عندما خاض الدكتور السيد عبدالستار المليجي في هذا الملف وقال ان المال اصبح يحكم الإخوان وأرسل خطابات إلي عاكف في ابريل 2007 طبقاً لما ذكره المليجي، واتهم المليجي قيادات في الجماعة بأنهم اصبحوا صرافين يكنزون المال وأصبح من يملك المال يملك الإخوان واتهم قيادات لم يسمها بأنها استولت علي أموال التبرعات وتحدث عن قواعد الجماعة التي لاتجد الفول والطعمية وقيادات الجماعة التي تلعب بالملايين من أموال الجماعة واشتراكات الأعضاء، وبدلاً من فتح الملف المالي تقرر الجماعة فصل المليجي من مجلس شوري الجماعة في 2007 ثم فصله من الإخوان نهائياً في 2008، الجماعة فصلت عبدالستار المليجي لمجرد مطالبته بمناقشة الأمور المالية ونسي هؤلاء أن أمير المؤمنين سئل من أين لك بهذا الثوب ياعمر؟ وهذا ما جعل المليجي يقول (ان الجماعة اليوم تعيش بغير الحب في الله والقادة أصبحوا يسيرون علي جماجم إخوانهم) ولم تكن أزمة عبدالستار المليجي هي الأولي ولن تكون الأخيرة فقد وقعت أزمه مالية كبيرة وخلاف خطير بين جمعه امين نائب المرشد الحالي مع ورثة محمود شكري رئيس المكتب الإداري السابق بالإسكندرية، وذلك عقب وفاة محمود شكري في فبراير 2010 حيث ان احمد محمود شكري اتهم جمعة أمين بأنه طرده من دار النشر ومدارس المدينة المنورة رغم حق والده في هذه الممتلكات ويذكر ان جمعة امين متخصص في المسطحات المائية إلا انه يكتب في التاريخ والإخوان رغم انه ليس له علاقه بالبحث العلمي.
والخلافات المالية بالجماعة قديمة ومستمرة كان اشهرها ما وقع بين يوسف ندا وخيرت الشاطر المسجون حالياً علي قطعة ارض بجوار مطابع الأهرام علي طريق مصر الإسكندرية وكان من ضمن اطراف هذا الخلاف حسن مالك وعبدالستار المليجي والحاج أحمد عبيد.
وكذلك عقب وفاة محمد هلال عضو مكتب الارشاد طالب محمد حبيب بنات محمد هلال برد أموال الجماعة وممتلكاتها الموثقة بأوراق فرفضن، وتأتي اشهر المعارك المالية داخل الجماعة عقب وفاة ابراهيم شرف بلندن حيث وقع خلاف بين ابنائه الستة (محمد ـ امير ـ مهند ـ جهاد ـ حنان ـ اماني) وبين الجماعة، ولعل ازمة ابناء عباس السيسي القيادي الإخواني المعروف والملقب بحوراي الإمام لكثرة ملازمته لحسن البنا فعندما مرض عباس السيسي وهو عضو مكتب الإرشاد السابق بدأ ابنه عبدالمنعم يدير ثروة والده وحدث صراع بين عبدالمنعم وإخوته (مجدي ـ مني ـ معاذ) ومات عباس السيسي ولم تحصل الجماعة علي مليم واحد من اموالها المتمثلة في دار القبس للنشر بالاسكندرية وشركة في رشيد ومصنع للنسيج ، حتي الجامعات المصرية لم تسلم من الخلافات الماليه لجماعة الإخوان فقد كشف دكتور أحمد لطفي أحد أبرز اساتذة الإخوان بجامعة القاهرة في مذكره له في 13/12/2009 إلي دكتور عادل مبروك المفوض علي جمعية اعضاء هيئة التدريس واتهم في مذكرته الدكتور عادل عبدالجواد «اخوان» رئيس النادي السابق والدكتور نصر رضوان وهو اخواني ايضاً سكرتير عام النادي السابق والدكتور متولي عبدالعزيز وهو اخواني واتهمهم جميعاً بصرف أموال دون إبلاغ المجلس السابق ووضح في مذكرة رسمية أن هناك 160 ألف جنيه تم صرفها دون إخطار المجلس السابق منها شيكات بمبلغ 40 ألف جنيه بتاريخ 28/4/2009 وشيك أخر بمبلغ 50 الف جنيه بتاريخ 23/4/2009.

لحظة الحسم


ينتظر كلا الطرفين لحظة الحسم التي تناسبه للانقضاض علي الآخر خاصة بعد ان حددت جبهة المعارضة مؤتمراً لها في اول ديسمبر عقب انتخابات مجلس الشعب لمناقشة تعديل لوائح الجماعة ولتثبت قواعد الجماعة والرأي العام صحة موقفها من الانتخابات ويعتبر هذا المؤتمر هو الخطوة العملية الثانية بعد تقديم البلاغ وتسعي جبهة المعارضة لكشف الجماعة امام النخب المصرية والرأي العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق